الأربعاء، 27 مارس 2013

صراع الإشارات


صراع الإشارات


في حلبة المصارعة  كانت تتصارع الإشارة السالبة مع الموجبة فكان السالب يترنم ويقول أنا الغالب دائماً أنا الأقوى دائماً وترد عليه الإشارة الموجبة بلكماتها وتقول بل أنا الأقوى والأفضل منك في العمليات الحسابية واشتد الصراخ والنزاع بينهما وزاد صوت الضربات واللكمات قام حكم المباراة بالتدخل لفظ النزاع بينهما وكان من بين الجمهور من يشجع الموجبة ومن يشجع السالبة ويوجد شخص محايد وهو قاضي محكمة الإشارات الرياضية فاستدعاه الحكم لمساندته ومد يد العون له فأتى القاضي وقال لهما ما خطبكما أيتها الإشارتين ، تحدثت الإشارة السالبة وقالت في عملية الجمع عندنا نزاع على السيادة من التي تسود منا إشارتها في هذه العملية    
 (-5 ) + ( + 7 )   فقال القاضي إن الدين الإسلامي يدعو لتوقير الكبير ولذلك توقيراً لكي يا كبير (+)  نأخذ إشارتك ولأن تخاصمكم يضعفكم ويقلل من عددكم وهذا جزاؤكم فسوف نطرح من الكبير الصغير فيصبح الناتج +2 ، حسناً أيها القاضي رضينا بحكمك  لأننا مختلفتان نتصارع والغلبة للأقوى .
تتحدث الإشارة الموجبة وتقول حسنا ولكن إن كان كلا العددين من آل الموجب مثلا              ( +5) + (+1) ماذا يحدث ؟ يرد القاضي إن في الإتحاد قوة ولذلك نضع إشارتكم الموجبة ونجمع العددين فيساوي +6 وبالمثل إذا كان العددين كلاهما من عائلة السالب نضع إشارتهم السالبة ونجمع العددين  مثلاً (-4) + (-2) = -6 ترد الإشارتين شكراً أيها القاضي لقد أرحتنا ، لكن هل في عملية الضرب والقسمة نستخدم نفس النظام ؟
القاضي : لا دائماً عمليتا الضرب والقسمة  لا نزاع فيهما بين الإشارات !
حيث عندما تتشابه الإشارات نضع إشارة الموجب وعندما تختلف الإشارات نضع الإشارة السالبة ثم نضرب أو نقسم الأعداد ، لقد أرحتنا أيها القاضي يحيا العدل يحيا العدل بهذه القاعدة أصبحت حياتنا منظمة واعتذرت كل واحدة من الإشارتين للأخرى و تصافحتا و خرجتا من حلبة المصارعة متحابتان  وكل واحدة ممسكة بيد الأخرى فصفق لهما الحضور مهنئينهما بهذا الفوز العظيم   .

                                                                         المعلمة : انتصار الرشيد

هناك تعليقان (2):

  1. قصة جميلة جدا
    .
    .
    .
    اظن ان الحكم هو انتي لانه كان منطقي ومقنع مثلك

    هههههههههههههههههههه

    ردحذف
  2. قصه جدا جميله وممتعه ... تسلمي يرب

    ردحذف