مقاومة الاحتلال بمدينة ط



مقاومة الاحتلال بمدينة ط

كان يا مكان في قديم الزمان مدينة آمنة مستقرة يحكمها ملك عادل ، اجتمع الملك مع وزيره الحكيم ذات يوم يتحدثون بأمور دولتهم وهي الأعداد الطبيعية .                                                                     

الملك: الحمد لله يا وزيري رعيتنا كثيرة العدد أصغرهم سناً الواحد وأكبرهم لا نستطيع تحديد عمره ، فقال الوزير : صحيح أيها الملك ،وفجأة يدخل حاجب الملك : سيدي الملك الأعداد الصحيحة تغزونا ، طبعاً الملك تفاجأ  وسأل وزيره ، من هي الأعداد الصحيحة وما مدى قوتها يا وزيري  ، فقال له الوزير : مولاي هي أقوى منا لأنها أكثر منا حيث تحتوي الأعداد الطبيعية بالإضافة للصفر والأعداد السالبة .

بدا الهم والحزن على وجه الملك ، فسأل الملك وزيره : ألا يوجد من هو أكبر و أقوى من الأعداد الصحيحة قال الوزير : بلا هناك مجموعة الأعداد النسبية ( الكسور ) ، ضحك الملك  ها ها ها ........... الكسور ! وهل تستطيع الكسور مساعدتنا ........ ؟ إنها تريد من يساعدها !

الوزير : لا يا سيدي لا تستهزئ بهم  فهم كثيرون وأقوياء فقال الملك حسناً أنا موافق ........ أطلبوهم !

وفي أثناء المعركة تأتي مجموعة من الأفراد المصابة بالكسور تلف أيديهم و أرجلهم بالضمادات وهي تمثل عناصر مجموعة الأعداد النسبية لتمد يد العون للأعداد الطبيعية ، فتحتدم المعركة وفجأة يدخل رجل اسمه ن كبير جداً بالسن  ميدان المعركة فيقول لهم توقفوا ...! كفوا عن الصراع ... أنتم جميعاً أعداد وأخوة .

استدعى الرجل أبناءه وأحفاده فقال للصفر قف يا بني في الوسط  ..... وعلى يمينك الأعداد الموجبة وعلى يسارك الأعداد السالبة وتتخللكم الأعداد النسبية ( الكسور ) بذلك تم الصلح والتراضي بين جميع الأطراف وفي تلك الأثناء سُمع صوت استغاثة !! النجدة .... النجدة ساعدونا نحن عددين تائهين ؟!

استدعاهما الرجل المسن فقال لهما ما خطبكما فقال أحدهما أنا + 5 و هذا – 1/2  لا نعرف أين منزلنا وموقعنا في هذه المدينة ؟ طلب الرجل المسن من الحاجب أن يضع +5 بين أخويه +4 وَ+6 ويسكن -1/2 بين صفر وَ -1 بذلك عما الأمن والفرح والاستقرار بين الجميع وعاشت مدينة الأعداد في رغداً وهناء وقويت علاقة الحب والوئام بينها وبين الدول الأخرى والعظمى الصحيحة والنسبية التي هي جزء لن يتجزأ من قارة الأعداد الحقيقية .

انتصار الرشيد